يؤخذ علم الصحة النفسية والعلاج النفسي من علم النفس الاجتماعي ويعطيه الكثير فدراسة اسباب الامراض النفسية توضح الدور الذي تلعبه الاسباب الاجتماعية ودراسة اعراض الامراض النفسية تظهر خطورة الاعراض الاجتماعية ويعتمد التشخيص هنا على دراسة الجوانب الاجتماعية والسلوك الاجتماعي للمريض ، وتتفاوت اسباب الامراض النفسية فمنها وراثية واضطرابات حيويه واسباب نفسية منها الاحباط والعادات الغير سليمه واسباب اجتماعيه منها البيئة السيئه او الفقيرة واضطرابات العلاقات الاسرية وسوء التوافق الاسري وعدم توفر الحاجات الاساسية والتربية والتنشئة الاجتماعية الخاطئة وتتفاوت هذه الاعراض والامراض النفسية ، فمنها الامراض الجسمية والفسيولوجية فمنها الاضطرابات الحسية ، واضطرابات الادراك ، والاضطرابات السلوكية الحركية ، وامراض الجهاز العصبي ، والاصابة بالالتهابات والامراض المختلفة ، واعراض عقلية منها اضطراب التفكير والذاكرة والترابط واضطراب الارادة العقلية ، واعراض انفعالية منها اضطراب العاطفة والقلق والاكتئاب والهياج ونوبات الذعر والخوف والغضب الشديد وعدم الثبات والعدوانية والانسحاب ، كما اننا نشير هنا بان من اهم الاعراض الاجتماعية ، المخدرات ان تعاطي المخدرات والادمان عليها عادة سيئة وتجلب الكوارث على الفرد والمجتمع ، الانحرافات الجنسية وهذه حالة مرضية اجتماعية اخرى وتشمل السعي للفرد على الاشباع الجنسي بطرق غير شرعية والتردد على الاماكن التي تقدم الخدمات الجنسية ، العلاقات الاسرية السيئة ان الاسرة هي مركز العلاقات الاولي ونقطة انطلاق الفرد فاذا كان هناك خلل داخل الاسرة مثل سوء التواصل او مشاكل الوالدين المتكررة والتفاوت بين الابناء وعدم التوافق والتمايز بين فرد وآخر داخل الاسرة يأتي بنتائج عكسية على الفرد خارج النطاق الاسري ممتدا الى المجتمع .
اما بالنسبة للامراض النفسية فهي كثيرة ومتنوعة منها القلق ، الاكتئاب ، التوتر ، الخوف الشديد ، النسيان ، الارق ، قلة النوم ، الذهول ، الهذيان ، عيوب طلاقة اللسان ، كثرة النوم ، المشي اثناء النوم ، الكلام اثناء النوم ، التبول الا ارادي ، الهلوسة ، واعراض هذه الامراض كثيرة نذكر منها عدم النضج وسوء التوافق الاجتماعي وعدم القدرة على تحمل مطالب المجتمع ، اضطراب العلاقات الاجتماعية وعدم التمكن من اقامة علاقات اجتماعية وانسانية ، الشعور بالرفض والحرمان ونقص الحب وعدم الاحترام وعدم فهم الاخرين ، عدم الارتياح بخصوص الاسرة ، وسوء سلوك الوالدين واخطاء في التنشئة ، وجود مفهوم سلبي للذات ، عدم الاستقرار الاسري وفشل الزواج والعزوبة والبطالة ، ونشير هنا الى ان النقطة الاهم والرئيسية لوجود هذه الامراض النفسية جميعا تتجسد بالبعد عن الدين وعدم الالتزام بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم ، واتباع الشهوات وفعل المعاصي والمنكرات وهذا ما يدفعنا للقول بان هذه الامراض اصولها روحانية .
الاخوة القراء نسأل الله لنا ولكم الصحة والسلامة ، ونبين لكم هنا ان الادوية الكيماوية والعقاقير المخدرة والمهدئة التي توصف كعلاج لهذه الحالات سبب من اهم الاسباب التي تؤدي الى مفاقمة الازمة النفسية وملازمتها للمريض الى اجل غير مسمى ، وننصح جميع الاخوة المرضى المصابين بهذه الامراض ان يلجئوا للطب الروحاني كعلاج نافع وناجع بأذن الله تعالى .